ما حقيقة الصورة المتداولة على إنها تُظهر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وهو نائم وقت القاء الرئيس المصري كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة؟

انتشرت خلال الساعات الماضية الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مرفقة بالنص الآتي:

"نوم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في قمة بغداد أثناء كلمة الرئيس المصري".

الحقيقة:

١. الخبر المُرفق مع الصورة غير صحيح، فبعد مراجعة أحداث المؤتمر تبين أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كان يدون عدة ملاحظات أثناء كلمة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

في الساعة الأولى 1:04:56 هنا.

٢. يمكن التأكد أيضا من معالم الصورة حيث تظهر حركة يد وزير الخارجية وهو يمسك بالقلم، وهذا دليل آخر ينفي المزاعم التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي كون الأخير ظهر نائما في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

واجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 28 آب 2021 على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية.

وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم الى جانب العراق حكومة وشعبا، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وأمنها. بدوره ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.

رحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على اساس المصالح المشتركة، وان احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية.

وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للأليات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.

اقر المشاركون بان المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.

كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الارهاب بمساعدة التحالف الدولي والاشقاء والاصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والامنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الامن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل انواع واشكال الارهاب والفكر المتطرف.

ثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الاصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل ايجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.

وأكد المشاركون على دعم جهود حكومة جمهورية العراق في اعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة الى مناطقهم بعد طيّ صفحة الارهاب.

شدد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فايروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشأن اليات التطعيم ودعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.

كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.

بدوره، عبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الاقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة هنا.

وبدأ في العراق بعد ظهر اليوم (السبت) أعمال "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" بمشاركة تسع دول وعدة منظمات دولية واقليمية.

ويهدف المؤتمر، والذي انعقد بالتنسيق والتعاون مع فرنسا، إلى تحقيق الاستقرار في العراق من خلال التفاهم والتحاور والتعاون مع دول المنطقة وتخفيف التوترات والتركيز على الاقتصاد، خاصة وأن بغداد لديها شراكات اقتصادية كبيرة مع دول الجوار.

وشارك في المؤتمر الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

كما شارك في المؤتمر وزراء خارجية كل من السعودية وتركيا وإيران، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوسف بن أحمد.

وحضر المؤتمر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت هنا.